موضوع: ترشيح المشير طنطاوي لرئاسة الجمهورية الجمعة سبتمبر 30, 2011 3:08 pm
اغبى من يظن أن مبارك كان سيرحل دون ضغط من الجيش والذي يكون قائده الشير طنطاوي فاذا كان الجيش هو من حمي الثورة اذا فالمشير طنطاوي هو قائد حماة الثورة. الشيوعيون المصريون يرفضونأعرب الحزب الشيوعي المصري ( تحت التأسيس) الأربعاء عن تقديره للدور العظيم والمشرف للجيش الوطني المصري على مدار تاريخه، وفى الوقت ذاته، رفضه التام للدعوة التي أطلقها الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل بشأن ترشيح القائد العام للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوى لتولى منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة.
ونقل بيان للحزب عن الدكتور صلاح السروي القيادي بالحزب الشيوعي المصري قوله:" ظهر علينا الأستاذ هيكل منذ أيام بتصريح غريب يدعو فيه إلى ترشيح القائد العام للقوات المسلحة لتولى منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة،وعلى الرغم من احترامنا الكبير للأستاذ هيكل ولكفاءته الإعلامية، إلا أننا لا نستطيع أن نمنع أنفسنا من الاختلاف معه، ونحذر من خطورة هذه الدعوة على مسيرة الثورة والوطن.
وتساءل : هل يرى هيكل أن مصر لا تمتلك من الكفاءات المدنية من يستطيع القيام بعبء منصب الرئاسة ؟ أم أن المدنيين بطبعهم غير قادرين على النهوض بهذا العبء؟ وبالتالي فالعسكريون هم وحدهم المنوط بهم هذا الدور؟ أم أن الأستاذ هيكل "أدمن" خدمة الرؤساء من العسكريين ولا يقوى عقله على تصور فكرة الرئيس المدني ؟؟.
وأوضح: " إننا نختلف جذريا مع الدعوة التي ساقها هيكل ونتمنى ألا تكون تعبيرا عن توجه جدي داخل أي من المؤسسات الحاكمة، خاصة وأن المجلس العسكري قد أعلن عن عدم نيته في تولى السلطة وإصراره على تسليمها إلى رئيس وبرلمان مدنيين ومنتخبين على أساس ديمقراطي حر، كما أننا نحذر من خطورة هذه الدعوة على مسيرة الثورة والوطن، وندعو بقية القوى السياسية الأخرى لإعلان موقفهم منها ورفضها.
في الوقت ذاته، أعرب البيان عن تقدير الحزب الشيوعي المصري للدور الوطني المشرف والعظيم لجيش مصر الباسل على مدار تاريخه الحديث في حماية حدود الوطن وأمنه، والذي توج بموقفه الحاسم والقاطع إلى جانب ثورة الشعب المصري،" مما يحتم علينا أن ننظر لهذا الدور باعتباره الدور الطبيعي الذي يتعين أن يقوم به جيش عظيم كجيشنا الذي أقسم على حماية حدود البلاد وأمن شعبها في الداخل والخارج.
وأكد البيان إن هذا الموقف كشف إن الجيش يريد نقل السلطة إلى المدنين في أسرع وقت، وهو دور يستحق من اجله الاعتزاز والعرفان ولكنه لا يترتب عليه الزج به في مهام تغاير وظيفته وتخرج به عن إطار مهمته التي وجد من أجلها وتأهل بحسب ما تقتضيه هذه المهمة من خبرات ومهارات لتحقيقها.
وأوضح بيان الحزب الشيوعي المصري بأنه تأسيسا على ذلك، فان النظر إلى ما قام به الجيش من مهام خلال الثورة على أنه "منة وتفضل من قادته بما يمكن أن يترتب عليه مكافأتهم باختيارهم حكاما للبلاد"، إنما ينطوي على انتقاص من قدر هذا الجيش وسوء ظن به، فهذا الجيش هو جيش مصر، وجنوده وضباطه هم أبناء شعب مصر، وسلاحهم وتجهيزاتهم وعتادهم وعدتهم مصدرها هو ثروة هذا الوطن وعرق وكد هذا الشعب.ومن ثم فان ولاؤهم الطبيعي، وفقا للبيان، إنما هو لهذا الوطن وهذا الشعب ولحماية مصالحه وتحقيق إرادته، وهذا ماتم بالفعل.
وأشار البيان إلى أن نجاح الجيوش في مهامها القتالية لا يعنى بالضرورة إمكانية نجاحها في المهام المدنية، وهذا أمر منطقي، كما أن الطبيعة القتالية لعمل الجيوش تقتضى تربية الجنود والضباط على السمع والطاعة، وتحرم عليهم المناقشة والنقد، و"هذا بالطبع ما تفرضه ظروف الحرب والقتال ولا تنتقص من قدر الجيش فى شئ، بل هذا هو الطبيعي والضروري."
وأكد الحزب الشيوعي المصري ( تحت التأسيس) من أن طبيعة هيكل الأوامر والطاعة المطلقة يخالف تماما ما يتطلبه العمل السياسي، وفقا لما جاء في بيان الحزب،حيث يتطلب العمل السياسي ضرورة الإيمان بتعدد الآراء وتنوع الاجتهادات وحق النقد والاختلاف والمحاسبة،" ولعل هذا هو ما يجعل القادة العسكريين عندما يتولون السلطة المدنية بصفاتهم العسكرية أي بمقتضى كونهم عسكريين، يضيقون بالنقد ويتطيرون من الاختلاف،حتى وان حاولوا الظهور بغير ذلك.
وحذر الشيوعيون المصريون من أن هذا الأمر يهدد بالإطاحة بكل قيم الدولة المدنية وأحلام الحرية والعدل والديمقراطية التي قامت من أجلها الثورة وسالت من أجلها الدماء، مؤكدين أن خبرة التاريخ تعلمنا أن الأمم تضعف وتنهار عندما يحكمها رجال الجيش أو رجال الدين، حيث تسود النظرة الأحادية الشمولية، التي ترى الصواب في جانب واحد دون غيره، كما أن الدول تزدهر وتتقدم عندما تصبح دولا مدنية ديمقراطية ولنا في تجارب البرازيل والأرجنتين وتركيا .. الخ، عبرة وعظة.
وخلص البيان إلى أن مصر جربت الحكم العسكري منذ ثورة الثالث والعشرين من يوليو 1952، وبصرف النظر عن تقييمنا للمراحل السابقة، على اختلافها وتباين اتجاهاتها، إلا أن درس التاريخ ومتطلبات الحاضر وآمال المستقبل تقول أنه قد آن الأوان للدخول إلى عصر من الديمقراطية الحقيقية التي تعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتحقيقها ونقل السلطة إلى مؤسسات مدنية منتخبة ديمقراطيا . ترشيح المشير للرئاسة
الكنج جوو Admin
عدد المساهمات : 507 تاريخ التسجيل : 23/09/2011 العمر : 44 الموقع : elkingjoo.7olm.org
موضوع: رد: ترشيح المشير طنطاوي لرئاسة الجمهورية الأربعاء أكتوبر 05, 2011 5:57 pm