أمير سعودي يرفع السلاح بوجه الملك في حفل اختيار ولي العهد
الاتنين 24 اكتوبر 2011 9:35:35 ص
قالت مصادر سعودية إن أحد الأمراء رفع سلاحه في وجه الملك عبد الله اعتراضا على اختيار الأمير نايف وليًا للعهد في الحفل الذي أقيم في الديوان الملكي بالرياض.
وأفاد مراسل وكالة أنباء فارس الإيرانية في الرياض أن هناك أنباء تسربت من الديوان الملكي في السعودية بعد وفاة ولي العهد إثر مرضه في نيويورك تشير الى وجود خلافات واشتباكات مسلحة في حفل اختيار ولي العهد الجديد بين افراد من العائلة الملكية.
واعترض في هذا الحفل أحد الامراء على اختيار الأمير نايف بن عبدالعزيز من قبل الملك مما ادى الى تهديده الملك بالسلاح وأثار الأمر الصراع والاشتباكات بين الأمراء الحاضرين.
وقالت المصادر إن ما حدث في حفل اختيار "ولي العهد" أثار مخاوف السعوديين حول مستقبل البلاد ونظام الحكم فيها، خاصة وان الحالة الصحية للملك عبد الله ليست على ما يرام وهو ما قد يؤدي الي تفجر الصراعات بين ابناء عبد العزيز خاصة وان هناك العديد منهم يتطلع الى سدة الحكم وعلى رأسهم الأمير طلال بن عبد العزيز والأمير بندر بن سلطان نجل ولي العهد الراحل والذي يشغل الآن منصب الأمين العام للمجلس الوطني وهو منصب استحدثه بندر لنفسه.
وفي سياق متصل اعتبر خبير سعودي ان الأمير نايف لا يتمتع بالمقبولية لدى الاسرة الحاكمة ولا الشعب ولا على المستوى الدولي لتولي منصب ولاية العهد خلفا للامير سلطان، متوقعا ان يحتدم الصراع على السلطة داخل العائلة الحاكمة اذا ما تم تعيين نايف وليا للعهد.
وقال الكاتب والباحث السعودي فؤاد ابراهيم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: لا شك ان وفاة الامير سلطان تعتبر خسارة للجناح السديري الذي راهن على احتكاره للسلطة في المرحلة القادمة، معتبرا ان غياب سلطان يفتح الباب امام تكهنات جمة حول من سيتولى منصب النائب الثاني ووزير الدفاع.
واضاف ابراهيم ان الباب الآن بات مفتوحًا أمام الأمير نايف ليحتل منصب ولاية العهد، مشيرا الى انه شخصية خلافية على المستوى الشعبي والعائلة المالكة، حيث تعتبر اجنحة كثيرة منها قدومه اغلاقا للباب امام فرصها المستقبلية في الحصول على حصتها من السلطة.
واكد ان هناك معلومات بأن سلطان كان قد فارق الحياة منذ اكثر من شهر، وان فريقا من المستشارين الاميركيين كانوا في السعودية بعد ذلك لتسوية الخلافات داخل العائلة المالكة حول من سيخلفه، منوها الى ان اعلان الوفاة لم يتم الا بعد حسم الجزء الأكبر من الاختلافات داخل العائلة المالكة، وفي ظل التغيرات في المنطقة جراء الربيع العربي (الصحوة الإسلامية).
واعتبر ابراهيم ان عبد الله ليس قوة الحسم الوحيدة في السعودية، حيث انبنت قلاع في الدولة تمثلت في الملك عبدالله والأمير سلطان والأمير نايف والأمير سلمان، متوقعا ان يرشح عبد الله من جانبه شخصية لولاية العهد في موازاة هيئة البيعة التي سترشح شخصا هي ايضا.
وشدد على ان الصراع على السلطة محتدم اليوم ويمكن ان يشتد اذا ما تم تعيين الامير نايف وليا للعهد، وسط مخاوف من احتكاره السلطة في داخل اسرته، مؤكدا ان الامير نايف ليس الشخص المناسب والمتوافق عليه من قبل اجنحة العائلة الحاكمة.
وشدد ابراهيم على ان الامير نايف لا يتمتع ايضا بشعبية بل هو على خصام مع غالبية الشعب، حيث انه ضد المرأة وله تصريحات مخاصمة لها، كما انه ضد بقية المكونات السكانية التي لا تنتمي الى المذهب السلفي، وهو يكرر منذ سنوات ان المملكة دولة سلفية ويفتخر بذلك.
واوضح الكاتب والباحث السعودي فؤاد ابراهيم ان الامير نايف له دور كبير فيما يتعلق بالتنسيق مع النظام البحريني في قمع الاحتجاجات هناك، مشيرا الى ان الامير نايف لا يتمتع بمقبولية حتى على المستوى الدولي.
وبين ابراهيم ان الاميركيين لا يرغبون فيه لانه قرب المتطرفين واوصلوا رسالة قبل شهور الى الملك عبد الله بانهم ليسوا على استعداد للتعاون والتعامل مع نايف، منوها الى ان ما كشفت عنه وثائق ويكيليكس اثبت ان نايف على استعداد لتسليم البلد ومفاتيحه الى الولايات المتحدة.
وحول مساعي وحظوظ الامير بندر بن سلطان للوصول الى السلطة بعد والده قال الكاتب والباحث السعودي فؤاد ابراهيم انه احتمال ضعيف بعد وفاة والده رغم طموحه في السلطة، حيث ان ارتباطه بفضائع ابعده الى حد ما عن دائرة القرار وسيبقى على الارجح في رئاسة مجلس الامن الوطني وللأدوار القذرة في الفترة المقبلة، ولن يكون قوة تذكر ما لم يكن مدعوما من الاميركيين الذين لا يمكن ان يراهنوا على شخص لا يحظى بوفاق داخل المملكة.
البشاير
الكنج جوو