المشكلات التي تواجه الاسرة المعاصرة واساليب معالجتها
3 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
بولا جوزيف مراقب عام المنتدى
عدد المساهمات : 22 تاريخ التسجيل : 23/09/2011
موضوع: المشكلات التي تواجه الاسرة المعاصرة واساليب معالجتها الأربعاء أكتوبر 12, 2011 4:17 pm
[الأسرة هي [الوحدة البنائية الأساسية التي تتكون في أبسط صورها من الزوج والزوجة والأطفال ، وتتسع لتشمل الأقارب الذين يسكنون مع بعضهم البعض، ويشتركون في معيشة واحدة .
· أشكال الزواج هناك شبه إجماع بين الدارسين في علم الاجتماع والانثربولوجيا على أن تاريخ الزواج الإنساني قد طرح أشكالاً أساسية وهي كالتالي :
1- وحدانية الزواج : وهو من الأشكال المفضلة في كثير من المجتمعات ( رجل وامرأة واحدة ) *
2- تعدد الزواج : وهو الشكل الذي يعتبر عكس وحدانية الزواج وهناك أنواعا عديدة من هذا الزواج مثل الزواج من القبيلة أو البدنة العشيرة ( زواج داخلي ) وهو عكس الزواج الخارجي الذي لا يجوز حدوثه بين أعضاء البدنة أو القبيلة أو العشيرة لانتمائهم إلى (طوطم )*فيعتبرون اخوة ويحرم زواجهم ، ولابد من زواج خارجي .
( الخولي، 1994ـ الاسكندرية) .
وهنا ينقسم الزواج التعددي فيشير إلى ثلاثة أنواع من الزواج :
1_ زواج رجل من عدة نساء ويسمى تعدد الزوجات.
2_ زواج امرأة واحدة من عدة رجال ويسمى تعدد الأزواج .
3_ وزواج عدة نساء من عدة رجال ويسمى زواج جماعي .
ويتطرق الإمام الشيرازي إلى هذا الموضوع فيقول (أما كيفية التزويج فقد اختلفت في الأمم على خمسة أقسام :
1- رجل وامرأة .
2- رجل وأكثر من امرأة .
3- امرأة وأكثر من رجل .
4- جماعات رجال ونساء .
5- الفوضى الجنسية بدون ميزات كما طبقت في روسيا والصين ، أول سيطرة الحكم الشيوعي فيهما )
ويضيف الإمام الشيرازي بان زواج المرأة لأكثر من رجل ، وقعت في بعض الامم أما لفقر الرجال عن المهر أو لقلة النساء
( في ذلك المجتمع )لحادث ما ( الشيرازي ج 2 _ بيروت 1987)
ويتضح هنا مدى اطلاع الإمام الشيرازي على تاريخ الشعوب في هذا الجانب.
فقد أقر بوجود الزواج المشاعي الذي يقضي بزواج المرأة مجموعة من الرجال الأمر الذي سبق أن كتب عنه بعض علماء الاجتماع الأسري .
من 554 مجتمعاً إن تعدد الزوجات يلقى قبولاً Murdock وقد تبين من عينه عالمية أخذها ميردوك
وتأثيراً ثقافياً في 415 مجتمعاً( 77% ) بنما لم يجد زواج امرأة من عدة رجال قبولاً سوى في أربعة مجتمعات أي بنسبة تقل عن (1%) ( الخولي ، 1994 م ـ الإسكندرية) .
الأسرة ومسؤولياتها
الأصل في الأسرة أما أن تكون ضيقة أو ما يكن أن يطلق عليها ( الأسرة النووية) و التي عادة ما تتكون من ( الزوج _ الزوجة _ الأولاد القصر ). أما النوع الآخر من أنواع الأسرة ، الأسرة الممتدة أو الواسعة و التي تتسع فيها الأسرة بالإضافة إلى الزوج. والد الزوج ووالدته ، والأولاد المتزوجين ، والأعمام والأخوال ........ الخ .
وفي أغلب المجتمعات ليس ثمة حواجز بين أنواع الأسرة ، لكن لابد أسرة تمارس مسؤولياتها الطبيعية من ( التغذية ، و التربية ، والرعاية ، والتنشئة و الضبط الاجتماعي ) . يستثنى من ذلك ما قامت به بعض المجتمعات التي حاولت تطبيق تصورات خيالية مثل ( الكميونات الصينية ، و الكيبوتز الإسرائيلي ، والكلوخوز الروسي) والتي قضت بنقل وظائف الأسرة التقليدية إلى جماعات متخصصة إلا أنها سرعان ما ابتعد المجتمع بالتدريج عن.
و كمثال على ذلك ما تعرضت له الأسرة الروسية بنمطها الممتد لمحنة فريدة في نوعها ي تاريخ الثقافة البشرية الحديثة نتيجة للتقليدات (للتقاليد) التي حدثت خلال التجارب الثورية وخاصة عندما شرع في إعادة تنظيمها لتتوافق مع المجتمع الذي يتغير بناؤه ووظائفه بسرعة ، ولكن نظراً لمقاومة الفلاحين وخاصة في مجال حرمانهم وظائف الأسرة، فقد توقفت الحكومة عن السير في هذا الطريق إلى نهاية الطريق. ( الخولي ، 1994 م ، الإسكندرية)
لا .... لطرد الأولاد
وعندما نرجع إلى نظرة الإمام الشيرازي ،نجد إنه لا يكتفي بالقول بمسوؤلية الأسرة في تربية الأولاد في الصفر بل
يتخطاه إلى رفض فكرة طرد الأولاد بعد رشدهم باعتبار إن مثل هذه الأسرة هي أقرب إلى المادية ،إما الأسرة التي تستبقي الأولاد ، حتى بعد رشدهم واستقلالهم في أمور معاشهم فهي أقرب إلى الإنسانية ((حيث أن الحب والعلاقة فوق المادة بل اللازم ـ كما جعله الإسلام إنفاق العائلة على الأولاد ، إن كانوا فقراء وبالعكس كذلك ، ولا تعاون في أمر المعيشة )) . ( الشيرازي ج 2 _ بيروت 1987)
الأسرة ..... والحضارة الحديث
إن العلاقات المتبادلة بين بناء الأسرة والحضرية والتحديث كانت مثار نقاش نضري في كتابات علم الاجتماع المعاصر في الأسرة ، فقد ذهب وليام جود في كتاب الثورة العالمية وأنماط الأسرة إن دول العالم التي أصبحت صناعية ومتحضرة تتحول أنساقها الأسرية في اتجاه نسق الأسرة الزوجية ، وهو يرى أن السبب في ذلك هو ملائمة شكل الأسرة الزوجية للمجتمع الصناعي الحديث . ( الخولي ، 1994م _ الإسكندرية )
وبالرغم من أن وجهة نظر جود لا تخلو من صحة خصوصاً وأن الأسرة الزوجية أو( النووية ) والتي لاتزيد عن الأولاد القصر برفقة والديهم ، خصوصاً إذا ما عرفنا أن متطلبات الصناعة هو الانتقال من بلد إلى آخر ، ومن دولة إلى أخرى وهذه لا يمكن تصورها مع الأولاد المتزوجين و زوجاتهم .
إلا أن الإمام الشيرازي لا يرى ذلك من متطلبات الصناعية ، بل أنه من متطلبات المادية حيث يقول ( أن ذلك ليس من لوازم الصناعة بل من لوازم المادية ). ( الشيرازي ، بيروت ـ 1987م)
ولا يرفض الإمام الشيرازي العائلة الممتدة مهما كبرت وشملت بالإضافة للأبوين والأولاد والأصهار وزوجات الأولاد ، وأجدادهم وأعمامهم وأخوالهم ويتحفظ عليها ، لأن ذلك قد يؤدي إلى منافسات ومنازعات ، بل بعض المفاسد الخلقية .
وهنا يتعرض الإمام الشيرازي إلى بعض الفساد التي قد تطال الحياة الأسرية في الأسرة الممتدة ( الكبيرة ).
فيحذر من تسرب فساد الأخلاق بين الزوج وأخت الزوجة وبين الزوجة وأخ الزوج ، وكيف كان ( ومهما يكن )فالعائلة عش لا للجهات الجسدية للأولاد ، بل للجهات النفسية أيضاً ، فإنهم يتعلمون من الأبوين ، ويتربون بأخلاقهما وسلكوهم، لذا كان( من ) اللازم عليهما تحسين السلوك حتى لا يخرج الأولاد منحرفين ، كما إن ( من )اللازم عليهما مدارات الأولاد ، حتى لا يصبحوا معقدين . ( الشيرازي ، بيروت ـ 1987م)
وهنا يشير الإمام الشيرازي إلى مسألة مهمة في علم الاجتماع وعلم النفس التربوي وهو ما يطلق علية ( التعلم بالقدوة ) كأسلوب من أساليب التنشئة الاجتماعية ، والتي يفضلها بعض الآباء ، كأمر عملي ومؤثر أكثر من الاعتماد على النصح والإرشاد والمحاضرات البينية ، والتي هي أقل تأثيراً من سابقتها خصوصا إذا ما خالف قول الأب عمله فالطفل ( عادة ) يتخذ من والديه أسوة حسنة فيحسن إذا أحسنوا ويسيء إذا أساءوا .
أزمات الأسرة الحديثة ...... وجهة نظر علماء الإجماع
لأن الموضوع الأسرى موضوع شائك باختلاف الزمان والمكان والمحيط الاجتماعي واختلاف البعد المعنوي
للأسرة الأمر الذي قد يؤدي إلى استجابات مختلفة تجاه أحداث متشابهة من قبل أسر لها نفس الكفاءة والمقدرة.
لذا لا يستطيع علماء الاجتماع إيجاد حلولاً سحرية لكافة المشكلات لكن ذلك يعتمد على مجموعة من الأمور ، يمكن من خلالها توقع حدوث الأزمات بصورتها النسبية لاعتبارات الاختلاف بين البشر من حيث القدرات المختلفة على التكيف والمواجهة لهذه الضغوط ، ولكن يمكن توضيح ذلك باستخدام الصفة التالية:-
إن أي (حادث) يحصل لأي أسرة وليكن رمزه (م) عندما يتفاعل مع (ب) التي تعني (وسائل مواجهة الأسرة للأزمة ) بدوره يتفاعل مع ( ج ) التي تعني (التعريف الذي تضعه الأسرة للحادث) ينتج عنه (د) (نوع من أنواع الأزمات ) وتصور للحل .
فالنتائج تختلف تبعاً لمصدرها ، فقد يكون فقدان العائل في أسرة معوقاً لحياة أعضاء الأسرة وسير حياتها بشكل سليم ، وقد يكون نفس الحادث سبباً لزيادة التماسك في أسرة أخرى ، ولطريقة التعامل معها .
والأمثلة كثيرة ، ولا يمكن أن نحسم الأمور بالسلب أو الإيجاب إلا كتوقعات ليس إلا، ونظرا إلى تعدد العوامل الداخلة في التأثير في الأمور الأسرية ، ونظرا لحياة الإنسان الدائمة التغير ( سواء ) ناحية السلب أو الإيجاب قد تخرج النتائج على عكس التوقعات ، إلا إن المختصون في العلوم الاجتماعية ، يصلون في إحدى نتائجهم بأن الأمور السلبية هي الأكثر جاذبية ، وهي الأكثر والأقرب للأحداث وللتوقع دون نفي النتائج الإيجابية الأخرى ز
وقد قام العالم هيل hill بتصنيف أزمات الأسرة إلى ثلاث فئات هي :
1. التمزق أو فقدان بعض الأعضاء
2. التكاثر أو الإضافة
3. والانهيار الخلقي.
ويحتاج كل واحد من هذه الفئات الثلاثة إلى تفسير.
و من أجل تقريب الصورة إلى القارئ الكريم نضع الجدول التالي:-
نتائجها تفسيرها الأزمة
يمكن أن تؤدي هذه الأحداث المسببة للازمة إلى نتائج عديدة مثل:
1/الانتحار.
2/الطلاق أو الهجر والهروب.
3/ الإصابة بأمراض عقلية ، أمراض نفسية و غيرها .. الخ
وقد تحدث نتائج ايجابية تبعاً للتحليل الذي أوردناه سابقاً ، ونظراً للطريقة التي تستخدمها الأسرة في معالجة المشكلة، مستغلة الطاقات والقدرات التي تمتلكها .
فقد احد أعضاء الأسرة نتيجة ذهابه إلى الحرب أو دخول أحد الزوجين المستشفى أو موت أحد الوالدين. التمزق أو فقدان الأعضاء
ضم عضو جديد للأسرة دون استعداد مسبق كأن يكون حمل غير مرغوب أو زوج أم أو تبني طفل أو قرار الجد أو الجدة العيش مع الأسرة. التكاثر أو الإضافة
فقدان الوحدة الأسرية أو الأخلاقية فقد العائل الخيانة الزوجية إدمان الخمر أو المخدرات أو الانحراف إلى حدث يجلب للأسرة الخزي والعار. الانهيار الخلقي
ولكن بالعودة إلى النقاط السابقة التي أوضحناها وهي ارتباط الحادث (أ) وما هي العوامل الأخرى التي تمكن الأسرة من التغلب على الأزمة ، والى أي مدى يمكن الأسرة تعريف الحدث كأزمة ( العامل ج ) ويمكن أن يدخل ضمن إمكانات مقابلة الأزمة ( للعامل ب ) على عوامل عديدة منها تماسك الأسرة، والتأمين والأصدقاء والعقائد الدينية ودرجة التعليم والصحة وغيرها .. علما أن الأزمات عادة ما تصيب الأسر التي لا يوجد لديها إمكانات ملائمة لمواجهة الأزمات.
التوافق مع الأزمة:
إن التوافق مع الأزمة يعتمد أساسا إلى أداء أعضاء الأسرة لأدوارهم ، وكذلك يعتمد على استجابة المجتمع المحيط .. الأمر الصحيح كما يقول هيل hill إن هناك عدة عوامل مؤدية إلى التوافق مع الأزمة منها : مدى العلاقات العاطفية بين أعضاء الأسرة ، التوافق الزواجي القوي بين الزوجين ، علاقات الصداقة بين الآباء و الأبناء ، مشاركة
مجلس الأسرة في اتخاذ القرارات ، والمشاركة الاجتماعية للزوجة إضافة إلى التجارب السابقة الناجحة مع الأزمات من قبل الأسرة.
ولتوضيح ذلك يمكن أن نضع الجدول التالي للقارئ الكريم:-
تفصيله العامل
ويمكن أن نحصرة حسب تصنيفات العالم هيل hill ( فقدان العائل – الانهيار العقلي – شرب الخمر – قدوم طفل – قدوم الحماة ( العمة بالتعبير الخليجي ) – الشهرة – الثروة المفاجئة ) العامل ( أ ) الحادث الذي يصيب أي أسرة
تماسك الأسرة – الدخل المالي – التأمين – الأصدقاء – العقائد الدينية- درجة التعليم – الصحة السليمة ( مع أن الأزمات عادة ما تواجه الأسر التي تعاني من نقص الإمكانات ) العامل ( ب ) ويعني وسائل مواجهة الأسرة للازمة .
هنا هل تعتبر الأسرة أن ماجرى حادث أو عرض ، هل تعتبر الأسرة أن ما جرى لها أزمة أو كارثة أو جريمة . العامل ( ج ) ويعني العنوان الذي تضعه الأسرة للحادث.
1. هنا إذا كانت الأسرة سلبية فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية مثل ( الانتحار- الطلاق – الانهيار – الخلل العقلي )
2. أما إذا كانت الأسرة ايجابية واختارت التوافق مع الأزمة والعمل لحلها فإنها لابد أن تعيد النظر في قواها الداخلية أولاً مثل ( مدى استعداد الأسرة لمواجهة الأزمة – تكامل الأسرة - مدى العلاقات العاطفية – التوافق الزواجي القوي بين الزوجين – علاقات الصداقة بين الآباء والأبناء – مشاركة مجلس الأسرة في اتخاذ القرارات – المشاركة الاجتماعية للزوجة – إضافة إلى التجارب السابقة الناجحة مع الأزمات )
3. أما ( جلاسر وجلاسر ) فيرى أن هناك أشكالاً ثلاثة تشير إلى استجابة الأسرة للأحداث الضاغطة هي ( الاحتواء – التكامل – التكيف )3 العامل ( د ) ويعني ما هي الحلول التي ستتجه لها الأسرة.
مشكلات الأسرة المعاصرة .. وجهة نظر الإمام الشيرازي
وهنا أقدم مشكلات الأسرة المعاصرة من وجهة الإمام الشيرازي ( ره ) بتصرف بسيط لايخل بالمعنى لكنه يساعد على الاختصار والتركيز على الموضوع ، وذلك نقلا عن كتابه ( ره ) في كتابه ( الفقه الاجتماع )
إن عدم تمكن القائمين على الشؤون الأسرية والتربوية من وضع برامج صحيحة محورها الإنسان للعائلة ابتلت الأسر الحديثة بمجموعة أمور هي :
1. صغر حجم العائلة ، أدى ذلك إلى فقدان الكثير من ا لأسر الشعور بالدفء والسعة وحنان الأقارب .
2. عدم وجود الثقافة الاجتماعية الكفيلة بزيادة التماسك الأسري ، أدى إلى زيادة التفكك على صعيد الأسر اجتماعياً
3. زيادة المتطلبات المادية التي تثقل كاهل الأسر يؤدي في بعض الأحيان إلى خروج البنات إلى العمل من أجل تسديد الفواتير أو إيجار البيت .
4. تساهل الأبوين مع الأولاد يؤدي إلى عدم التمكن من ضبطهما وتربيتهما تربية صالحة .
5. ونظراً لتوفر العمل للمرأة وعدم حاجتها المادية للرجل أدى إلى تسيبها وانشغالها بالعمل أكثر من البيت ، وقلل ذلك من اهتمام الرجل بها مما جعل الجو الأسري باهتاً وخالياً من العطف والدفء
6. ( الأمر الأهم ) هو تحول أدوار الأسرة الرئيسية إلى مؤسسات أخرى في المجتمع مثل ( مؤسسات الرضاعة – أو الحضانة ) وكذلك المدارس التي تكمل الدور التربوي قي مرحلة الطفولة والبلوغ والرشد ، كل ذلك بسبب انشغال الأبوين .
هذه الأمور وغيرها أدت إلى تزايد الاهتمام بالمحور المادي والثقافة التفتيتية ، والتي منها الثقافة الماركسية التي لاتعطي للأسرة أي احترام ، إضافة إلى الاختلاف الكبير بين الأسر في الموضوع الأسري ، أدى بالنتيجة إلى تفاقم هذه المشكلات وتأثيرها على نسبة الطلاق في المجتمع المسلم . ( الشيرازي ، بيروت ـ 1987م)
الحلول .. وجهة نظر الإمام الشيرازي
يرى الأمام الشيرازي أن تصورات الحلول يمكن أن تكون كالتالي :- 1. تقوية الثقافة الاجتماعية الصحيحة حتى تستوعب وتعوض ما فقد من حنان وثقافة في العائلة الحقيقية .
2. تكوين الأحزاب والنقابات الصحيحة لتجميع الشباب وتفريغ طاقاتهم .
3. تكوين وزارة الشباب للعمل الدائب وانتشالهم من المزالق والمهاوي .
4. تكوين المؤسسات الشبابية لجمعهم وهدايتهم إلى الصراط السوي وإعطائهم حاجاتهم ( والحاجات تعني بالضرورة كل الحاجات النفسية والعقلية والجسمية والاجتماعية ) .
ملاحظات أخيرة
الملاحظة الأولى : هي أنه لا يمكن فهم توافق الأفراد والأسر لما يواجهون به الأزمات بعيداً عن وسطهم الاجتماعي ،والمقصود بذلك المجتمع المحلي بما ينطوي عليه من مضمونات مجتمعية في زيادة الضغط على الأسرة وتفاقم أزماتها ، وربما في بعض الأحيان خلقها من العدم .
كما المجتمع المحلي يمكن أن يسهم في الإرشادات أو المعونات المادية والمعنوية التي يمكن أن تؤدي إلى خفض حدة هذه الأزمات ، وربما انمحاء تأثيراتها بالكامل .
الملاحظة الثانية : إذا تعرضت الأسرة إلى نوع معين من الأزمات ، فهي تبحث في الغالب عن مناهج جديدة للتعامل مع هذه الأزمة ، وربما أدى ذلك إلى إيجاد طريقة جديدة ومجدية في التعامل مع الأزمات .. وفي بعض الأحيان يؤدي الدخول في واحدة من الأزمات إلى زيادة في تماسك أعضاء الأسرة ، وتفاعلها مع بعض .
الملاحظة الأخيرة : أن كل ما ذكرناه عن الأسرة يمكن أن يطبق على أي جماعة من الجماعات مع تغيرات طفيفة تتعلق بشكل الجماعة ودورها ، لأن الأسرة في عنوانها العريض ما هي إلا جماعة اجتماعية أولية وأساسية في المجتمع
وهناك إلى جانبها العديد من الجماعات الأولية والثانوية ، التي تسهم بدور مهم في النسق الاجتماعي ، وبالتالي ينطبق عليها ما ينطبق عليهم والعكس صحيح .[/
الكنج جوو Admin
عدد المساهمات : 507 تاريخ التسجيل : 23/09/2011 العمر : 44 الموقع : elkingjoo.7olm.org
موضوع: رد: المشكلات التي تواجه الاسرة المعاصرة واساليب معالجتها الخميس أكتوبر 13, 2011 4:21 pm
malak gorg malak مشرف عام
عدد المساهمات : 18 تاريخ التسجيل : 23/09/2011
موضوع: رد: المشكلات التي تواجه الاسرة المعاصرة واساليب معالجتها الإثنين أكتوبر 24, 2011 3:10 pm
الله ينور
المشكلات التي تواجه الاسرة المعاصرة واساليب معالجتها