قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ أمس تأجيل محاكمة 48 متهما بقتل 13 واصابة 52 آخرين في احداث الفتنة الطائفية بامبابة لجلسة 2 نوفمبر لاستكمال سماع شهود الاثبات وقضت بتغريم 4 شهود اثبات منهم ثلاثة ضباط مائتين جنيه لكل منهم لعدم حضورهم جلسة أمس بعد اخطار النيابة العامة لهم.
شهدت جلسة المحاكمة اشتباكات بالأيدي بين أهالي المتهمين والمجني عليهم وقوات الأمن وذلك بسبب منعهم من الدخول.. كما شهدت الجلسة حضورا امنيا مكثفا من رجال القوات المسلحة والشرطة الذين قاموا بوضع بوابة الكترونية امام باب القاعة وتفتيش جميع الحاضرين للتأمين.
في بداية الجلسة التي عقدت برئاسة المستشار حسن رضوان وعضوية المستشارين رأفت المالكي وحسني الضبع بأمانة سر أحمد مصطفي ووجيه أديب تم ايداع المتهمين المسلمين في قفص والمسيحين في قفص آخر وحضرت "عبير" زوجة المتهم الأول والتي اشهرت اسلامها ولوحظ ارتداؤها النقاب وجلوسها بالصف الأخير بالقرب من القفص الذي اودع فيه زوجها وطالبت عبير بالافراج عن زوجها لأنه لم يرتكب أي ذنب وانما ساعدها في اشهار إسلامها بعدما أبدت رغبتها في اعتناق الدين وانهما تزوجا عرفيا حتي يستطيعا الحصول علي شقة وانهما سوف يقومان باتمام الزواج رسميا.
اضافت انه تم احتجازها في كنيسة مارمينا أثناء الأحداث وقامت احدي الراهبات بتهديدها.
التمس الدفاع الحاضر عن المتهمين نقلهم إلي احد السجون المخصصة للحبس الاحتياطي حيث انهم قضوا الفترة الماضية في سجن المحكوم عليهم كما طلب دفاع المتهم ابويحيي نقله من زنزانته الانفرادية لسجن طرة والذي اودع فيها منذ 12 يوم كعقاب وقال إن هذه الزنزانة كان يقضي فيها الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام فترة عقوبته فطلبت المحكمة منه تقديم هذه الطلبات كتابةً للنظر فيها.
كان من المقرر ان تستكمل المحكمة سماع الشهود وتم النداء علي المقدم عمرو رضا رئيس مباحث امبابة والضابطين محمد سامح ومصطفي رشاد وشاهد اخر وتبين عدم حضورهم وحضر الشاهد الخامس محمد عبدالعزيز محمد "عامل" وابدي الدفاع سماع شهادته في غرفة المداولة وقامت المحكمة برفع الجلسة والاستماع للشهادة في غرفة المداولة.
أكد الشاهد أنه كان عائداً من عمله في الحادية عشرة والنصف مساء لمسكنه بعزبة المفتي بامبابة وشاهد تجمعا من المواطنين وعددا من الشرطة المدنية والعسكرية ورأي اشخاص يطلقون أعيرة نارية من أعلي اسطح العمارات المجاورة لكنيسة مارمينا مما أدي لاصابته بطلق ناري في ذراعه الأيمن وأنه لم ير من أطلق عليه الرصاص وان حالة الضوء كانت معتمة والكهرباء مقطوعة وأنه سمع من المتواجدين ان الذي اطلق عليه الرصاص هو المتهم العاشر عادل لبيب وشقيقه عوني فواجته النيابة بأقواله في تحقيقات النيابة العسكرية حيث قرر بأنه شاهد بعينه عادل لبيب وشقيقه عوني وهما يطلقان الرصاص عليه فأصر علي أقواله أمام المحكمة.